”مستوحى من عمر كامل من التجارب الثقافية واللقاءات الفنية، رؤيتي هي خلق مساحة حيث يتجاوز الفن حدود الزمان والمكان، مشعلاً شغف الفنون والعمل الخيري في الأجيال القادمة.“

يشرفني أن أشارككم رحلتي كعاشق للفن، وكجامع للوحات الاستشراقية، مقدماً الرؤية التي جمعتنا في هذه المناسبة الكريمة لتأسيس وإطلاق مؤسسة بسام فريحة للفنون.
تبلورت فكرة إنشاء هذه المؤسسة الخيرية بفضل تشجيع ودعم ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله. تنبع رؤية المؤسسة من شغفي بالفنون عموماً، واللوحات الاستشراقية خصوصاً. وتهدف إلى إبراز عمق التراث العربي والإنساني والتعبير عن تقدير الثقافة الغنية التي أثرى بها الشرق والعالم العربي الحضارة الإنسانية.
تقع المؤسسة في قلب جزيرة السعديات – الوجهة المشهورة بمعالمها الثقافية والفنية الطموحة – وبالقرب من المتاحف وصالات العرض المرموقة، وتطمح إلى خلق تناغم مع الرؤية الفنية لعاصمتنا الجميلة، ولعب دور محوري ضمن المنظومة الثقافية، مساهمةً في أن تصبح أبوظبي مركزاً ثقافياً عالمياً رائداً.
لا يقتصر هدف المؤسسة على مشاركة الأعمال الفنية الاستشراقية وعرضها للجمهور ومحبي الفن والمتذوقين. بل يمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، من خلال الالتزام بتعليم الفنانين الناشئين، ودعم مواهبهم ورعايتها، عبر إقامة ورش عمل تعليمية وفنية. كما تلتزم بدعوة كبار الفنانين العالميين للحضور والمشاركة في المعارض المختلفة، مما يؤدي في النهاية إلى تنمية خبراتهم الفنية وقيادتهم نحو التميز.
تلتزم مؤسسة بسام فريحة للفنون بتعزيز بيئة العمل الخيري، ودعم لغة الحوار الحضاري والتبادل الثقافي والفني. لذلك، ندعو جامعي الأعمال الفنية للتفاعل والمشاركة وتوسيع نطاق التبادل الثقافي والحوار، وإقامة معارضهم وفعالياتهم الفنية في قاعات العرض بالمؤسسة، وإثراء النسيج الثقافي لعاصمتنا خاصة، ودولة الإمارات العربية المتحدة عامة.
هذه الرحلة ليست مجرد جهد شخصي، إنها شهادة على قوة الفن وتأثيره على الناس وعلى مسارات الحضارات المختلفة، لأنها تؤسس جسور التواصل وتبادل المعرفة والتقدم والرقي.
اليوم، ونحن نفتح فصلاً جديداً لهذه المؤسسة الفنية ذات البعد الإنساني والخيري، نتطلع إلى المساهمة في تشكيل مستقبل مشرق ودائم للإنسانية، وللمدينة التي منحتنا الحب والتقدير.
لمحات من المجموعة الخاصة لبسام فريحة

بول لوروا (فرنسا، 1860-1942)
المولود الأول، 1909
زيت على قماش
100 × 80 سم
رؤى الشرق

جورج واشنطن (فرنسا، 1827-1910)
محاربون عرب، غير مؤرخ
زيت على قماش
49 × 59 سم
رؤى الشرق

فابيو فابي (إيطاليا، 1861-1946)
نساء يسترحن على الشرفة. غير مؤرخ
زيت على قماش
90 × 150 سم
رؤى الشرق
بينما يُعرف معالي بسام فريحة بخبرته في الفن الاستشراقي، تمتد مجموعته إلى ما هو أبعد من هذا النوع. فهي تعكس تقديراً عميقاً لمجموعة واسعة من الحركات والأساليب الفنية، مظهرة رؤية أوسع متجذرة في تاريخ الفن العالمي. من المناظر الطبيعية الكلاسيكية إلى التجريد المعاصر، كل عمل يتحدث عن شغفه الدائم بلغة الفن العالمية.
ما وراء الشرق: أبرز الأعمال المعاصرة والعالمية

أنتوني جيمس
ترياكونتاهيدرون 90 بوصة، 2022
زجاج متخصص، إضاءة LED، فولاذ
269.2 × 228.6 × 228.6 سم
مجموعة بسام فريحة
تم اقتناؤها بفضل اللفتة الكريمة من حسن اسميك

شاشة طاولة مع لوحة من اليشم، الصين سلالة تشينغ، القرن التاسع عشر. أحجار شبه كريمة على لوحة من اليشم.
القطر: 26.5 سم
مجموعة بسام فريحة

شاشة طاولة مع لوحة من اليشم، الصين سلالة تشينغ، القرن التاسع عشر. أحجار شبه كريمة على لوحة من اليشم.
القطر: 29.5 سم
مجموعة بسام فريحة